"ﻃﻠﺐ اﻟﻄﻐﺎﺓ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﻗﻄﺐ (أخت الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى) ﻟﻴﻠﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪاﻡ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ اﺳﺘﺪﻋﺎﻧﻲ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﺴﻴﻮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭأﺭاﻧﻲ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪاﻡ ﻭاﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ..
.. ﺇﻥ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻒ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻳﺠﻴﺒﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻪ ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺷﻘﻴﻘﻚ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻟﻤﺼﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻭﺣﺪﻙ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﻘﺬﻩ ﻣﻦ اﻹﻋﺪاﻡ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻭﺑﺄﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ .
ﺇﻥ ﺑﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺳﺘﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪاﻡ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ .
ﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻪ ﻫﺬا ... ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺠﻬﺔ ﻣﺎ.. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ. ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺴﻴﻔﺮﺝ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﻔﻮ ﺻﺤﻲ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺄﻱ ﺟﻬﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺕ .
ﻗﺎﻝ ﺣﻤﺰﺓ اﻟﺒﺴﻴﻮﻧﻲ.. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻋﺎﺭﻓﻮﻥ ﺃﻧﻜﻢ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ... ﻧﺤﻦ ﻋﺎﺭﻓﻮﻥ ﺃﻧﻜﻢ أﺣﺴﻦ ﻧﺎﺱ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺨﻠﺺ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻣﻦ اﻹﻋﺪاﻡ.
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺒﻠﻐﻪ ﻫﺬا ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ.
ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺪ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﻠﻐﺘﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﻪ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻟﻴﺮﻯ أﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ.. ﺃﺃﻧﺖ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﺒﻴﻦ ﺃﻡ ﻫﻢ ؟ ﻭاﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ اﻓﻬﻤﻪ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ أﻧﻬﻢ هم اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﺎﻝ.. والله ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا اﻟﻜﻼﻡ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻟﻘﻠﺘﻪ ﻭﻟﻤﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻗﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﻛﺬﺑﺎ ﺃﺑﺪا.
... ﻭﺃﻓﻬﻤﺖ ﺃﺧﻲ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺣﻤﺰﺓ اﺳﺘﺪﻋﺎﻧﻲ ﻭأﺭاﻧﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪاﻡ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ اﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ.
ﺳﺄﻝ.. ﻭﻫﻞ ﺗﺮﺿﻴﻦ ﺫﻟﻚ ؟ ﻗﻠﺖ ﻻ .
ﻗﺎﻝ اﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﺿﺮا ﻭﻻ ﻧﻔﻌﺎ ... ﺇﻥ اﻷﻋﻤﺎﺭ ﺑﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺇﻃﺎﻟﺔ اﻷﻋﻤﺎﺭ ﻭﻻ ﺗﻘﺼﻴﺮﻫﺎ.. ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺭاﺋﻬﻢ ﻣﺤﻴﻂ...
..ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺤﻜﻢ ﻭﻗﺪ ﺿﺮﺏ ﺃﻓﺮاﺩ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ لبسوا اﻟﺨﻮﺫاﺕ اﻟﻔﻮﻻﺫﻳﺔ ﻭﺗﺰﻭﺩﻭا ﺑﺎﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺣﺼﺎﺭا ﺣﻮﻝ ﺳﺠﻦ اﻟﻘﺎﻫﺮﺓ..
ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪاﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻨﻊ اﻟﺼﺤﻔﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ اﻟﺴﺠﻦ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ...
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺪﻓﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ الداخلية ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺪاﻓﻦ اﻟﻘﺎﻫﺮﺓ...
.. ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻧﻬﺎﺭ 29/8/1966 ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺠﺮ ...
ﻓﻘﺎﻟﺖ اﺳﺘﺪﻋﺎﻧﻲ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﺴﻴﻮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭأﺭاﻧﻲ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪاﻡ ﻭاﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ..
.. ﺇﻥ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻒ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻳﺠﻴﺒﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻪ ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺷﻘﻴﻘﻚ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻟﻤﺼﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻭﺣﺪﻙ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﻘﺬﻩ ﻣﻦ اﻹﻋﺪاﻡ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻭﺑﺄﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ .
ﺇﻥ ﺑﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺳﺘﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪاﻡ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ .
ﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻪ ﻫﺬا ... ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺠﻬﺔ ﻣﺎ.. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ. ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺴﻴﻔﺮﺝ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﻔﻮ ﺻﺤﻲ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺄﻱ ﺟﻬﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺕ .
ﻗﺎﻝ ﺣﻤﺰﺓ اﻟﺒﺴﻴﻮﻧﻲ.. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻋﺎﺭﻓﻮﻥ ﺃﻧﻜﻢ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ... ﻧﺤﻦ ﻋﺎﺭﻓﻮﻥ ﺃﻧﻜﻢ أﺣﺴﻦ ﻧﺎﺱ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺨﻠﺺ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻣﻦ اﻹﻋﺪاﻡ.
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺒﻠﻐﻪ ﻫﺬا ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ.
ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺪ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﻠﻐﺘﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﻪ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻟﻴﺮﻯ أﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ.. ﺃﺃﻧﺖ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﺒﻴﻦ ﺃﻡ ﻫﻢ ؟ ﻭاﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ اﻓﻬﻤﻪ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ أﻧﻬﻢ هم اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﺎﻝ.. والله ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا اﻟﻜﻼﻡ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻟﻘﻠﺘﻪ ﻭﻟﻤﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻗﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﻛﺬﺑﺎ ﺃﺑﺪا.
... ﻭﺃﻓﻬﻤﺖ ﺃﺧﻲ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺣﻤﺰﺓ اﺳﺘﺪﻋﺎﻧﻲ ﻭأﺭاﻧﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪاﻡ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ اﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ.
ﺳﺄﻝ.. ﻭﻫﻞ ﺗﺮﺿﻴﻦ ﺫﻟﻚ ؟ ﻗﻠﺖ ﻻ .
ﻗﺎﻝ اﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﺿﺮا ﻭﻻ ﻧﻔﻌﺎ ... ﺇﻥ اﻷﻋﻤﺎﺭ ﺑﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺇﻃﺎﻟﺔ اﻷﻋﻤﺎﺭ ﻭﻻ ﺗﻘﺼﻴﺮﻫﺎ.. ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺭاﺋﻬﻢ ﻣﺤﻴﻂ...
..ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺤﻜﻢ ﻭﻗﺪ ﺿﺮﺏ ﺃﻓﺮاﺩ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ لبسوا اﻟﺨﻮﺫاﺕ اﻟﻔﻮﻻﺫﻳﺔ ﻭﺗﺰﻭﺩﻭا ﺑﺎﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺣﺼﺎﺭا ﺣﻮﻝ ﺳﺠﻦ اﻟﻘﺎﻫﺮﺓ..
ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪاﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻨﻊ اﻟﺼﺤﻔﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ اﻟﺴﺠﻦ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ...
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺪﻓﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ الداخلية ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺪاﻓﻦ اﻟﻘﺎﻫﺮﺓ...
.. ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻧﻬﺎﺭ 29/8/1966 ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺠﺮ ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق