التاريخ يتكلم عن واقعنا المعاصر..

الأحد، 23 يوليو 2017

27_ هولاكو.. أبشع الشخصيات في التاريخ

في عهد منكوخان ظهر ﻫﻮﻻﻛﻮ.. ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﺸﻊ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ اﻷﺭﺽ!!..
ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻛﻼ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻓﺎﺭﺱ، ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻤﻠﻪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻛﺎﻥ اﻟﺒﻼﺩ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺪﻣﺎء اﻟﺘﻲ ﺃﺭاﻗﻬﺎ ﺩﻣﺎء ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ..
ﺗﺰﻭﺝ اﻣﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺣﻘﺪا ﻭﺑﻄﺸﺎ ﻭﻇﻠﻤﺎ.. اﻷﻣﻴﺮﺓ اﻟﻤﻐﻮﻟﻴﺔ "ﻃﻘﺰﺧﺎﺗﻮﻥ"،
اﻣﺮﺃﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﺫاﺕ ﻧﻔﻮﺫ ﻓﻲ اﻟﺒﻼﻁ اﻟﻤﻐﻮﻟﻲ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ اﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺼﺮاﻧﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ اﻟﺘﻌﺼﺐ ﻟﺪﻳﺎﻧﺘﻬﺎ، ﻭﺷﺪﻳﺪﺓ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﻟﻹﺳﻼﻡ..
ﻭﻫﻜﺬا اﺟﺘﻤﻊ ﻫﻮﻻﻛﻮ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ "ﻃﻘﺰﺧﺎﺗﻮﻥ" ﻟﻴﺼﺒﺎ ﺟﺎﻡ ﻏﻀﺒﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.. ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻬﺪﻑ ﻭاﺿﺤﺎ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﻫﻮﻻﻛﻮ.. ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻂ "ﺑﻐﺪاﺩ" ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ، ﺛﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ..
أخذ ﻳﻌﺪ اﻟﻌﺪﺓ ﻹﺳﻘﺎﻁ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ.. ﻭاﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺇﻋﺪاﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻬﺮا ﻋﻈﻴﻤﺎ.. ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻬﺬا اﻹﻋﺪاﺩ باهتا ﺗﺎﻓﻬﺎ ﺣﻘﻴﺮا.. ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻮﺿﻊ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻫﻮﻻﻛﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻭﺋﻴﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺳﻨﻨﺎ ﻻ ﺗﺘﺒﺪﻝ ﻭﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ اﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻌﻄﻴﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮا، ﻭاﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﻮﻡ اﻟﻠﻘﺎء ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺰﻡ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ..
ﺑﺪﺃ ﻫﻮﻻﻛﻮ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 649 ﻫﺠﺮﻳﺔ و ﻇﻞ ﻳﻌﺪ اﻟﻌﺪﺓ ﻓﻲ ﺻﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻣﺮﺕ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮاﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 649 ﻫﺠﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 654 ﻫﺠﺮﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻁ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰا ﺗﻤﺎﻣﺎ..
ﺑﺪﺃ ﻫﻮﻻﻛﻮ ﻓﻲ ﺇﺻﻼﺡ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻄﺮﻕ اﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻴﻦ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺮاﻕ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﺭﻫﻴﺒﺔ، أكثر من 12000كم ﻟﻜﻨﻪ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻴﺌﺘﻬﺎ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ اﻷﻋﺪاﺩ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻮﺵ اﻟﺘﺘﺮﻳﺔ..
ﺃﻗﺎﻡ ﻫﻮﻻﻛﻮ اﻟﺠﺴﻮﺭ اﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻭاﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﻬﺎﺭ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺠﻴﻮﺵ، ﻭﺑﺎﻟﺬاﺕ ﻧﻬﺮﻱ ﺳﻴﺤﻮﻥ ﻭﺟﻴﺤﻮﻥ، ﻭﻭﺿﻊ ﻗﻮاﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺗﺤﻤﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺠﺴﻮﺭ..
ﺟﻬﺰ  ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﻗﻼﺕ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﺻﻨﻌﺖ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﺤﻤﻞ ﺃﺩﻭاﺕ اﻟﺤﺼﺎﺭ اﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﺼﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪاﺩ،
ﺑﺪﺃ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﻤﺪﻥ ﻭاﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﺭ اﻟﻄﺮﻕ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﺠﻨﺐ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻱ ﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ﺃﻭ ﻗﻄﻊ ﻟﻄﺮﻕ ﺟﻴﺸﻪ ﺃﺛﻨﺎء ﺳﻴﺮﻫﺎ..
ﻗﺎﻡ ﺑﺸﻲء ﻋﺠﻴﺐ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺎء ﺷﺪﻳﺪ، ﻭﻫﻮ ﺇﺧﻼء ﻛﻞ اﻟﻄﺮﻕ ﻣﻦ اﻟﺼﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪاﺩ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺎﻥ اﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﺳﻮاء اﻟﺒﺮﻳﺔ ﺃﻭ اﻟﻤﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﺮﻙ اﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﻭاﻷﻋﺸﺎﺏ ﻟﺘﻜﻔﻲ ﻟﻄﻌﺎﻡ اﻷﻋﺪاﺩ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺟﺪا ﻣﻦ اﻟﺨﻴﻮﻝ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﺳﺎﻥ، ﻭاﻟﺪﻭاﺏ اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺤﻤﻞ اﻟﻌﺘﺎﺩ اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻭاﻟﻐﺬاء ﻭاﻟﺨﻴﺎﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ..  ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻠﺤﻴﻮاﻧﺎﺕ.. ﻭﻻ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻏﻴﺎﺏ اﻟﻄﻌﺎﻡ..
اﻟﺤﺮﺏ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻘﺬﺭﺓ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ اﻟﺘﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺪﺭاﺕ اﻟﺘﺘﺎﺭ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ، ﻭاﺳﺘﻌﺪاﺩاﺗﻬﻢ اﻟﺨﺮاﻓﻴﺔ، ﻭﻳﻮﺳﻌﻮﻥ اﻟﻔﺠﻮﺓ ﺟﺪا ﺑﻴﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ اﻟﺘﺘﺎﺭ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺤﺒﻄﻮﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﺘﺘﺎﺭ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺜﻞ:
اﻟﺘﺘﺎﺭ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﺧﺒﺎﺭ اﻷﻣﻢ، ﻭﻻ ﺗﺼﻞ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﺇﻟﻰ اﻷﻣﻢ.. (ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﺑﺄﺱ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮاﺕ اﻟﺘﺘﺮﻳﺔ،)..
... ـ اﻟﺘﺘﺎﺭ ﺇﺫا ﺃﺭاﺩﻭا ﺟﻬﺔ ﻛﺘﻤﻮا ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻭﻧﻬﻀﻮا ﺩﻓﻌﺔ ﻭاﺣﺪﺓ، ﻓﻼ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻠﻮﻩ..
... ـ اﻟﺘﺘﺎﺭ ﻧﺴﺎﺅﻫﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻦ ﻛﺮﺟﺎﻟﻬﻢ.. (ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺭﺟﺎﻝ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺴﺎء اﻟﺘﺘﺎﺭ)..!!
... ـ اﻟﺘﺘﺎﺭ ﺧﻴﻮﻟﻬﻢ ﺗﺤﻔﺮ اﻷﺭﺽ ﺑﺤﻮاﻓﺮﻫﺎ، ﻭﺗﺄﻛﻞ ﻋﺮﻭﻕ اﻟﻨﺒﺎﺕ، ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﻌﻴﺮ!..
... ـ اﻟﺘﺘﺎﺭ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ اﻹﻣﺪاﺩ ﻭاﻟﺘﻤﻮﻳﻦ ﻭاﻟﻤﺆﻥ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﺑﺎﻷﻏﻨﺎﻡ ﻭاﻟﺒﻘﺮ ﻭاﻟﺨﻴﻮﻝ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻣﺪﺩا..
... ـ اﻟﺘﺘﺎﺭ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻠﺤﻮﻡ.. ﻭﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ..... ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ!!!..
... ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻋﺐ اﻟﻌﻮاﻡ.. ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ اﻟﺨﻮاﺹ.. ﻭﻫﺬا ﻣﻦ اﻟﺒﻼء اﻟﺬﻱ ﺟﻨﺘﻪ اﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ.. ﻭﻣﺎ ﺟﻨﺎﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ..
تابعونا..
#د_أسامة_محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox